كوفيد-19: ما الذي تحتاجون معرفته؟

كوفيد-19 هو اسم لمرض مُعدٍ يسبّبه فيروس يُسمّى سارس- كوف-2. يهاجم الفيروس الرئتين والجهاز التنفسي. عادة ما تكون أعراض كوفيد-19 خفيفة إلى معتدلة، مثل الحمّى، والتعب، وآلام العضلات، والسعال، والتهاب الحلق، وانسداد الأنف، وآلام البطن أو فقدان القدرة على التذوّق أو الشمّ. ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض حادّة أكثر، مثل ضيق التنفس الحاد، وفي هذه الحالة يحتاجون إلى رعاية طبية.

كوفيد-19 هو مرض مُعدٍ ينتقل من شخص لآخر بواسطة الاتصال القريب المباشر والتواصل غير المباشر. يتضمّن الاتصال المباشر: العناق والتقبيل مع شخص قد يكون مريضاً، أو من خلال السعال، والعطس أو التحدث من مسافة قريبة جداً. قد تلتقطون كوفيد-19 إذا لمستم سطحاً ملوَّثاً وبعدها لمستم عيونكم، أو أنفكم أو فمكم. لتقليل انتقال المرض، من الهام ممارسة التباعد الجسدي وتطبيق نظافة اليد الصحية جيداً. إذا شعرتم بأنكم ربما أصبتم بكوفيد-19 أو أنكم تواصلتم عن قرب مع شخص مُصاب، فيمكنكم بسهولة فحص أنفسكم باستخدام اختبار المستضد السريع (رابيد أنتيجين) الذي يعطيكم النتيجة في 15 دقيقة أو اختبار PCR الأكثر دقة الذي يستغرق 24 إلى 48 ساعة لإظهار النتيجة.

هناك عدة خطوات عليكم اتخاذها لحماية أنفسكم والأشخاص من حولكم من الإصابة بكوفيد- 19. بينما يهاجم فيروس كوفيد- 19 الرئتين، ارتداء الكمامة بالشكل الصحيح لتغطي الفم والأنف يحمي مداخل الهواء من الجزيئات الفيروسية التي تنطلق عندما يتحدث شخص مصاب، أو يسعل أو يعطس. إضافة إلى ذلك، يساعد غسل اليدين بانتظام بمعقم اليدين أو بالماء والصابون على إزالة أية جزيئات فيروسية ربما تكون على أيديكم من أسطح ملوثة. تطهير الأسطح شائعة الاستخدام يساعد أيضاً على الحفاظ على المساحات الخاصة بكم نظيفة وآمنة من الفيروس. وأخيراً، يمكنكم أيضاً أخذ اللقاح المضاد لكوفيد- 19 الذي يساعد جسمكم على بناء استجابة مناعية مضادة للفيروس، كي تكونوا محميين من المرض.

يحفّز لقاح كوفيد-19 نظام المناعة الطبيعية في جسمكم على خلق استجابة ضد البروتينات الموجودة على سطح كوفيد-19 والتي تسبّب الفيروس. ومن خلال القيام بذلك، يحضّر جسمنا ليكون قادراً على التعرّف على الفيروس قبل أن يأخذ فرصة إصابة الخلايا لدينا بالعدوى، وإزالة الفيروس من نظام الجسم قبل أن يصيبنا بالمرض الشديد. إذا كنتم محصّنين، فسيبقى هناك احتمال إصابتكم بعدوى كوفيد-19 لكن سيدفع اللقاح الاستجابة المناعية عندنا للقيام بأفضل ما لديها لمنع الأعراض الشديدة. ويُرجّح أن تعانوا من أعراض طفيفة تدوم بضعة أيام، مثل الإنفلونزا.

هل تشعرون بأعراض كوفيد-19 أو ظهرت نتيجة اختبار كوفيد-19 إيجابية، من فضلكم لا داعي للذعر! من الهام أن تخصّصوا هذا الوقت لأخذ قسط كبير من الراحة، وتناول السوائل بينما تراقبون الأعراض. وفي هذا الوقت، يُرجى أن تعزلوا أنفسكم ولا تتفاعلوا مع شخص آخر حتى تزول العدوى. يستغرق ذلك عادة 10 أيام. ربما ترغبون أيضاً في إخبار الأشخاص الذين تواصلتم معهم عن قرب قبل أن تصابوا بالمرض ليقوموا بعزل أنفسهم والقيام بالاختبار. إذا كانت الأعراض تسوء وتشعرون بصعوبة في التنفس، يُرجى منكم الذهاب إلى غرفة الطوارئ في المستشفى لتجدوا الرعاية الطبية الملائمة.