كيف تنتشر الأمراض المُعدية؟

ينتشر الزكام العادي (نزلة البرد) بواسطة السعال، والعطس، ومشاركة الطعام والمشروبات من شخص مُصاب بالعدوى، أو لمس أسطح ربما تكون ملوَّثة بالعدوى. أفضل طريقة لتفادي الإصابة بالزكام هو غسل أيديكم باستمرار، وأن تحذروا الاقتراب من شخص مُصاب بالزكام. يمكن للفيروس المسبّب للزكام البقاء حتى 3 ساعات على الأسطح، لذا يساعد تطهيرها باستمرار على تقليل خطر انتقال العدوى.

الإنفلونزا شديدة العدوى وتستطيع الانتشار من شخص لآخر عبر السعال، والعطس، والمحادثة. إذا لمست جزيئات الإنفلونزا عيونكم، وفمكم أو أنفكم، فقد تصيبكم العدوى. بإمكانها أيضاً الانتقال عبر الاتصال غير المباشر من خلال لمس أسطح ملوَّثة أو ألعاب أو هواتف. يستطيع الأشخاص المصابون بالإنفلونزا نشر العدوى إلى الآخرين قبل يوم واحد من ظهور الأعراض عليهم، أو لمدة 5 أيام من ظهور أولى الأعراض. أفضل طريقة لمنع الإنفلونزا هي أخذ اللقاح المضاد للفيروس كل سنة، وبذلك تكون أجسامكم مستعدة للدفاع عن نفسها. إلى جانب الإنفلونزا، اغسلوا أيديكم باستمرار، ولا تلمسوا عيونكم، أو أنفكم أو فمكم بأيديكم وهي غير مغسولة، وعقّموا الأسطح التي لمسها أشخاص كثيرون للمساعدة على تقليل انتقال العدوى.

إن الأطفال أقل من عمر 5 سنوات هم الفئة الأكثر عرضة لالتقاط مرض اليد والقدم والفم HFM. إن مرض اليد والقدم والفم مُعدٍ وينتشر بسرعة عبر الاتصال المباشر بأيدٍ غير مغسولة، أو براز من حفاضات يتمّ تغييرها، أو لعاب (بُصاق) أو سوائل من الأنف. يمكن أيضاً أن ينتقل هذا المرض عن طريق الاتصال الشخصي القريب، مثل العناق أو التقبيل، والسعال أو العطس، أو الأسطح الملوَّثة. وبالتالي، لتقليل احتمالات التقاط العدوى، من الهام غسل أيدينا بانتظام وتنظيف الأسطح التي ربما سعل أو عطس عليها شخص ما.

يعتبر جدري الماء (الحُماق) واحداً من أكثر الأمراض المُعدية انتشاراً، وهو شديد العدوى. ينتشر بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر مع شخص لديه طفح جلدي مميز، أو ينتشر عن طريق الهواء بالسعال والعطس. يعتبر الشخص المُصاب مُعدياً في اليوم   أو الثاني الذي يسبق ظهور الطفح الجلدي، وقد يبقى مُعدياً حتى يبدأ الطفح الجلدي بالتلاشي والاختفاء. إذا كنتم قد أصبتم بجدري الماء في السابق أو تلقيتم اللقاح الخاص به، فستكونون أقل عرضة للعدوى، أو ربما تتعرضون لإصابة طفيفة من العدوى الفيروسية.

تتواجد البكتيريا المسبّبة لالتهاب الحلق أو الحنجرة عادة قرب أنفكم أو حلقكم. لذا، ينتقل التهاب الحلق في المقام الأول عبر الاتصال المباشر مع سوائل شخص مُصاب عندما يسعل أو يعطس. وقد ينتشر أيضاً من خلال المصافحة بالأيدي مع شخص مُصاب. يجعل ذلك التهاب الحلق شديد العدوى، خاصة بين فئة الأطفال. يكون المُصاب معدياً أكثر عندما يعاني من أعراض التهاب الحلق، ويمكنه نشر العدوى بسهولة. تتضمّن الأساليب التي يمكنكم استعمالها لتقليل خطر التقاط عدوى البكتيريا المسبّبة للالتهاب الحلق: غسل اليدين بانتظام، وتغطية السعال والعطس، وعدم تشارك الأغراض الشخصية، مثل الطعام والشراب. كما تساعد المضادات الحيوية على التخلّص من العدوى، وتقليل خطر الانتقال السريع للمرض.

القوباء الحلقية (السعفة) هي مرض مُعدٍ وينتشر من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر ما بين الموضع المُصاب وشخص آخر، أو من خلال اتصال غير مباشر، مثل تشارك الملابس مع شخص قد يكون مُصاباً. من الهام تطبيق النظافة الصحية الملائمة، مثل إبقاء بشرتكم نظيفة وجافة، والمحافظة على نظافة اليدين، والتأكد من أنكم لا تحبِسون الكثير من الرطوبة في أجسامكم كما هو الحال في الحذاء مثلاً، لأن الفطريات المسبّبة للقوباء الحلقية قد تستفيد بالفعل من المناطق الرطبة.